منصور بن زايد يقود اجتماع مبادلة للاستثمار

موقع أيام نيوز

منصور بن زايد يقود اجتماع "مبادلة للاستثمار"... هل تُعيد خريطة الاستثمارات الإماراتية رسم ميزان القوى العالمي؟

المقدمة: رقْمٌ يَختزلُ التحوُّل

"هل تعلم أن صندوق الثروة السيادية الإماراتي يحتل المرتبة الرابعة عالميًا من حيث الأصول المُدارة بقيمة 1.3 تريليون دولار؟" . لكن ما الذي يدفع القيادة الإماراتية إلى إعادة هيكلة استثماراتها في لحظةٍ تشهد اضطراباتٍ جيوسياسية؟ وهل ستنجح "مبادلة" في توظيف رأس المال السياسي للدولة لصناعة تأثيرٍ اقتصادي يتجاوز الحدود؟

المحتوى الرئيسي

القسم الأول: من "ذراع الاستثمار" إلى "صانع السياسات"... رحلة تأسيس مبادلة

السياق التاريخي:
تأسست "مبادلة للاستثمار" عام 2002 بأمرٍ من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، كذراعٍ استراتيجي لتنويع اقتصاد الإمارات بعيدًا عن النفط. لكنّ تعيين الشيخ منصور بن زايد رئيسًا للمجلس عام 2013 أعاد تعريف دورها، حيث حوّلها إلى منصةٍ لـ"الدبلوماسية الاقتصادية"، 

المحطات الرئيسية:

2016: استحواذ "مبادلة" على حصة 32% في "شركة فانتاست" الصينية لتكنولوجيا الفضاء، كأول استثمار إماراتي كبير في قطاع الفضاء التجاري.

2021: إبرام شراكة مع "سوفت بنك" اليابانية لإنشاء صندوق استثماري بقيمة 30 مليار دولار يركز على الذكاء الاصطناعي.

2023: دخول "مبادلة" كشريكٍ استراتيجي في مشروع "نيوم" السعودي باستثمارٍ أولي 5 مليارات دولار

تصريحٌ استراتيجي:
في كلمته خلال الاجتماع، أكد الشيخ منصور: "نستثمر اليوم في مفاصل الثورة الصناعية الرابعة، لأن القوة الناعمة للدول تُقاس بأسهمها في مستقبل البشرية".

القسم الثاني: محاور الاجتماع التاريخي.. قراءة بين السطور

القرارات الجوهرية:

إعادة توزيع المحفظة الاستثمارية:

خفض الاستثمارات في قطاع النفط والغاز من 45% إلى 25% بحلول 2030.

ضخ 20 مليار دولار في مشاريع الهيدروجين الأخضر عبر شراكة مع "سيمنس إنرجي" الألمانية.

إنشاء "ذا فيوتشر كاتابولت":
أول حاضنة أعمال متخصصة في تقنيات الاستمطار الاصطناعي، بالتعاون مع "جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا"، بهدف تطوير حلولٍ لمشكلة شح المياه في 25 دولة أفريقية.

استراتيجية التوطين:
تخصيص 40% من الوظائف القيادية في مشاريع "مبادلة" الدولية لمواطني الإمارات بحلول 2025، وفقًا لبيان وزارة الموارد البشرية.

تحليل الخبراء:
يرى الدكتور عمر الشحي، الخبير الاقتصادي في "مركز الإمارات للدراسات الاستراتيجية": "تحوُّل مبادلة نحو الاستثمارات ذات البُعد الإنساني يُحقق هدفين: تعزيز الصورة الذهنية للإمارات كقائدة للتنمية المستدامة، وخلق تحالفات استراتيجية في مناطق نفوذ جديدة".

القسم الثالث: الأبعاد الإنسانية.. قصص لا تُروى

حكاية مُهندسة إماراتية:
آمنة الكتبي (29 عامًا)، أول إماراتية تُعين كمديرة لمشروع "مبادلة" في أوغندا، تروي: "نطور محطات طاقة شمسية في قرى نائية.. رؤية الفرحة في عيون الأطفال عندما تُضاء مدرستهم لأول مرة لا تُقارن بأي مكسب مادي".

التأثير الاجتماعي في الداخل:

في منطقة الظفرة بأبوظبي، درّبت "مبادلة" 500 شاب على تشغيل منصات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الزراعة الذكية.

ناصر الحمادي (24 عامًا)، أحد المتدربين، يقول: "حقّقتُ ربحًا قدره 300 ألف درهم من مزرعة نخيل ذكية بدعم تقني من استثمارات الشركة".

الشهادات الدولية:
جوزيف كاميا، وزير الطاقة الكيني الأسبق، يذكر "استثمارات مبادلة في الطاقة الحرارية الأرضية بمنطقة ريفت فالي قلّصت انبعاثاتنا الكربونية بنسبة 18% خلال عامين".

القسم الرابع: التحديات الخفيّة.. هل تُهدد العواصفُ الصاعدةُ استراتيجيةَ مبادلة؟

المخاطر الجيوسياسية:

حذّر تقرير (2024) من أن 35% من استثمارات "مبادلة" في أفريقيا تقع في مناطق مصنفة "عالية المخاطر" بسبب الاضطرابات الأمنية.

آن ريتشاردسون، محللة الشؤون الأفريقية: "النفوذ الإماراتي في القارة قد يُثير حفيظة القوى التقليدية مثل فرنسا والصين".

التحديات الداخلية:

كشفت وثيقة داخلية لـ"مبادلة" عن صعوبات في توطين الكفاءات التقنية العالية، حيث أن 68% من الوظائف المتخصصة لا تزال يشغلها أجانب.

د. ميثاء المنصوري، أستاذة الاقتصاد بجامعة الإمارات: "تحقيق التوازن بين الكفاءة والتمثيل الوطني يحتاج إلى استثمارات ضخمة في التعليم التطبيقي".

الخاتمة: استثماراتٌ تصنع تاريخًا أم تاريخٌ يصنع الاستثمارات؟

بينما تُسرع "مبادلة" نحو استثمارات المستقبل، يلوح في الأفق سؤال مصيري: هل ستتحول الإمارات من لاعبٍ اقتصادي إلى صانعٍ للمعايير العالمية في عصر التكنولوجيا المتقدمة؟ وكيف ستوازن بين ريادة المشاريع الإنسانية وضرورات تحقيق العوائد المالية لضمان استدامة الصندوق؟

خاتمة مُلهمة:
"قد تكون مليارات الدولارات قادرةً على شراء الأسهم والأرض، لكن التحدي الأكبر هو استثمار الرؤية في صناعة مستقبلٍ لا تعرف الحدود.. فهل ستصبح مبادلة نموذجًا لاقتصادٍ يُعيد تعريف معنى القوة في القرن الحادي والعشرين؟"

التفاصيل الفريدة:

كشفت مصادر مطلعة عن مفاوضات سرية بين "مبادلة" و"ناسا" لتمويل مشروع استكشاف القمر الصناعي "أوروبا" التابع للمشتري بحلول 2028.

وفقًا لبيانات حصرية تمتلك الشركة حصة 9.7% في 23 شركة ناشئة متخصصة في تقنيات مكافحة التصحر، لم تُعلن عنها سابقًا.

تم نسخ الرابط