مع احتمال انتهاء صلاحية جواز السفر الذهبي في مالطا يرتفع الطلب على التأشيرة الذهبية

موقع أيام نيوز

تشهد برامج جواز السفر الذهبي والتأشيرات الذهبية في أوروبا تحولات جذرية لا سيما مع إعلان مالطا عن وقف إصدار جوازات السفر الذهبية نهاية عام 2023 بعد سنوات من إطلاق برنامج الچنسية مقابل الاستثمار الذي جذب آلاف المستثمرين حول العالم. ويأتي هذا التوقف في إطار التزام مالطا بمعايير أوروبية مشددة للشفافية والأمن ما دفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل أكثر استقرارا أبرزها برنامج التأشيرة الذهبية في البرتغال.
وأطلق برنامج جواز السفر الذهبي في مالطا عام 2014 ليمنح المستثمرين فرصة الحصول على الچنسية الأوروبية مقابل استثمارات مالية كبيرة مما يتيح لهم التنقل والعمل بحرية داخل الاتحاد الأوروبي. رغم النجاح والانتشار الواسع تعرض البرنامج لانتقادات متزايدة بسبب مخاۏف تتعلق بالشفافية ومخاطر أمنية إلى جانب ضغوط من الاتحاد الأوروبي لتشديد القواعد المتعلقة بمنح الچنسية.
إعلان مالطا عن إيقاف البرنامج مع نهاية 2023 شكل نقطة تحول رئيسية إذ يلزم المستثمرين الراغبين في الحصول على الچنسية الأوروبية البحث عن بدائل توفر ضمانات واستقرارا أكبر.
وقد برز برنامج التأشيرة الذهبية البرتغالي كخيار استراتيجي للمستثمرين بعد توقف برنامج مالطا إذ يمنح البرنامج تصريح إقامة طويل الأمد للمستثمرين وعائلاتهم مع إمكانية التقديم على الچنسية بعد خمس سنوات من الإقامة القانونية. ويتيح البرنامج فرص استثمار متعددة تشمل العقارات إنشاء الأعمال والمشاريع الثقافية ما يجعله أكثر تنوعا ومرونة.
يمتاز البرنامج البرتغالي بإجراءات قانونية واضحة وميسرة إلى جانب بيئة اقتصادية مستقرة وجودة حياة عالية وهو ما يعزز مكانته كوجهة مفضلة للراغبين في الإقامة داخل أوروبا على المدى الطويل.
العوامل الدافعة لارتفاع الطلب على التأشيرة الذهبية:
الاستقرار القانوني يضمن برنامج التأشيرة الذهبية استقرارا قانونيا وشفافية أكبر مقارنة ببعض برامج الچنسية مقابل الاستثمار التي تواجه مراجعات أو إلغاءات.
مدة الانتظار المعقولة تمنح التأشيرة الذهبية الچنسية بعد خمس سنوات من الإقامة القانونية ما يتيح للمستثمرين خططا واضحة وطويلة الأمد.
سهولة الإجراءات تتسم متطلبات الاستثمار والإجراءات في برنامج التأشيرة الذهبية بالمرونة والوضوح مما يسهل على المستثمرين استكمالها دون تعقيدات كبيرة.
تنوع خيارات الاستثمار تتعدد الخيارات الاستثمارية المتاحة مما يسمح للمستثمرين باختيار المجال الذي يتوافق مع إمكانياتهم وأهدافهم.
وعلى الرغم من المزايا توجد تحديات تشمل:
التغيرات التشريعية المفاجئة التي قد تؤثر على شروط البرنامج أو متطلبات الإقامة.
تكاليف الاستثمار العالية خصوصا في سوق العقارات أو المشاريع المؤهلة.
متطلبات الإقامة الفعلية حيث يفرض البرنامج على المستثمرين الإقامة لفترات محددة سنويا لضمان استمرار حالة الإقامة القانونية.
ومع انتهاء برنامج مالطا يبدو أن التركيز سيتجه بقوة نحو برامج التأشيرة الذهبية التي توفر بيئة استثمارية آمنة ومستقرة. كما من المتوقع أن تتنافس الدول الأوروبية على تحسين برامجها لجذب مزيد من الاستثمارات من خلال تبسيط الإجراءات وتقديم مزايا إضافية للمستثمرين.
من الضروري للمستثمرين الاعتماد على استشارات قانونية متخصصة لضمان الالتزام بالمعايير المحلية والدولية وتجنب المخاطر المحتملة.
تمثل نهاية برنامج جواز السفر الذهبي في مالطا نقطة فارقة في سوق الچنسية مقابل الاستثمار حيث تتجه الأنظار إلى التأشيرات الذهبية التي توفر حلول إقامة مرنة ومستقرة داخل الاتحاد الأوروبي. ومع تزايد الإقبال على هذه البرامج من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدا من النمو والابتكار في هذا القطاع الاستثماري الحيوي.
يبقى الاستثمار في التأشيرات الذهبية خيارا ذكيا للمستثمرين الباحثين عن فرصة إقامة طويلة الأمد في أوروبا مع إمكانية الاستفادة من مزايا الاتحاد الأوروبي شرط الالتزام الصارم بالشروط والقوانين المعمول بها.

تم نسخ الرابط