منصور بن محمد يقود وفد الإمارات في الاجتماع الأولمبي الخليجي بالكويت

منصور بن محمد يقود وفد الإمارات في الاجتماع الأولمبي الخليجي بالكويت: رؤية موحدة لمستقبل رياضي طموح
في خطوة جديدة تؤكد التزام دولة الإمارات بدعم العمل الرياضي الخليجي المشترك، ترأس سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، وفد الدولة المشارك في الاجتماع الأولمبي الخليجي الأول الذي عُقد في دولة الكويت، بمشاركة رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية، وسط حضور رفيع المستوى يُجسّد أهمية اللقاء في رسم خارطة مستقبل الرياضة الخليجية.
ويأتي هذا الاجتماع التاريخي، الذي استضافته اللجنة الأولمبية الكويتية، ليشكّل محطة استراتيجية نحو تحقيق تكامل رياضي خليجي، يتماشى مع تطلعات دول مجلس التعاون في تعزيز التنافسية، وتوحيد الجهود، وخلق منظومة رياضية أكثر تأثيراً إقليمياً ودولياً.
رؤية إماراتية واضحة بقيادة منصور بن محمد
حمل سمو الشيخ منصور بن محمد رسالة واضحة مفادها أن الرياضة الخليجية تدخل مرحلة جديدة من العمل الموحد والتكامل المؤسسي، مشدداً على أهمية تطوير البنية التحتية الرياضية، وتنمية المواهب، وتوسيع آفاق التعاون في مجالات التدريب والتأهيل واستضافة البطولات الكبرى.
محاور استراتيجية ناقشها الاجتماع
ركز جدول أعمال الاجتماع الأولمبي الخليجي على عدة ملفات محورية، من أبرزها:
توحيد الرؤى التنظيمية والتشريعية للجان الأولمبية الخليجية.
إطلاق أجندة موحدة للبطولات والمنافسات على مستوى دول مجلس التعاون.
تعزيز دور المرأة في الرياضة الخليجية، ودعم مشاركتها في مختلف الألعاب.
إطلاق مبادرات للتبادل الرياضي والفني بين الاتحادات الخليجية.
التحضير لاستضافة فعاليات رياضية كبرى باسم الخليج، في خطوة رمزية توحد جهود الدول الأعضاء على الساحة الدولية.
وقد لقيت هذه المحاور ترحيباً واسعاً من المشاركين، مؤكدين أنها تشكل خريطة طريق لنهضة رياضية متكاملة في المنطقة.
الإمارات… شريك رياضي رائد في الخليج
جاء حضور وفد دولة الإمارات في هذا الاجتماع تأكيداً لدورها الريادي على الساحة الرياضية الإقليمية، سواء من خلال استضافتها لبطولات دولية كبرى، أو عبر تمثيلها المشرف في المحافل الأولمبية والعالمية.
وتعمل الإمارات، من خلال اللجنة الأولمبية الوطنية، على تفعيل الشراكات الخليجية، ودعم الجهود التنسيقية، وتطوير برامج إعداد الرياضيين، بما يسهم في رفع مستوى الأداء العام لرياضيي المنطقة.
وقد أشاد الحضور الخليجي بمبادرات الإمارات الرياضية، لا سيما برامج اكتشاف المواهب، ورعاية النخبة، وتنظيم الفعاليات، التي باتت نموذجاً يُحتذى على مستوى الشرق الأوسط.
الكويت… حاضنة اللقاء وأرض الانطلاقة
استضافت دولة الكويت فعاليات الاجتماع وسط تنظيم مميز يعكس عمق التزامها بتفعيل الدور الرياضي الخليجي المشترك. وعبّر رؤساء الوفود المشاركة عن امتنانهم لجهود اللجنة الأولمبية الكويتية في التنسيق والتحضير، معتبرين أن هذا اللقاء يؤسس لمرحلة جديدة من العمل المشترك المنظم والممنهج.
وقد جرى خلال اللقاء الاتفاق على عقد الاجتماع الأولمبي الخليجي بشكل دوري، مع تشكيل لجان تنفيذية تتابع تنفيذ التوصيات، وترفع تقارير دورية عن التقدّم المحقق، بما يعزز من جدوى هذا التحرك الإقليمي الطموح.
نحو مستقبل رياضي خليجي موحد
يُعد الاجتماع الأولمبي الخليجي خطوة نوعية في مسيرة تطوير الرياضة بدول الخليج، حيث يُمهّد الطريق أمام رؤية موحدة تضع الرياضي الخليجي في قلب الاهتمام، وتُعزز من فرصه في المنافسة على المستوى القاري والعالمي.
وقد شدد سمو الشيخ منصور بن محمد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من التنسيق والابتكار والاستثمار في الإنسان الرياضي، مؤكداً أن الإنجازات لا تُصنع إلا بتكامل الجهود، ورؤية استراتيجية طويلة المدى.
رياضة خليجية… بصوتٍ واحد
يبدو أن دول مجلس التعاون الخليجي باتت على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون الرياضي العابر للحدود، عنوانها "الوحدة في التحدي، والشراكة في النجاح". وبدور محوري تقوده شخصيات فاعلة مثل سمو الشيخ منصور بن محمد، تزداد فرص تحويل الطموحات إلى واقع ملموس، يُترجم على منصات التتويج وفي عيون شباب الخليج.
فهل نشهد في السنوات المقبلة أولمبياد خليجياً موحداً؟ أو دوري رياضي مشترك يُنافس على الصعيد القاري؟ الإجابة بدأت تتشكّل… من الكويت.