ترامب يسحب ترشيحه للجراح العام ويعين الدكتور كيسي مينز

موقع أيام نيوز

في 7 مايو 2025، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن سحب ترشيح الدكتورة جانيت نيشيوات لمنصب الجراح العام الأمريكي، قبل يوم واحد من جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ، واستبدلها بالدكتورة كيسي مينز، وهي مؤثرة في مجال العافية مرتبطة بحملة "جعل أمريكا صحية مرة أخرى" التي يقودها وزير الصحة روبرت ف. كينيدي الابن . وجاء هذا التغيير نتيجة للانتقادات المتصاعدة تجاه نيشيوات من قِبل القاعدة المحافظة، خاصة بعد حملات ناشطة مثل لورا لومر، فيما اعتُبر تعيين مينز خطوة لتعميق التعاون مع فريق كينيدي في مواجهة وباء الأمراض المزمنة .

خلفية حول المرشحة الأولى وترشيحها

كان من المقرر أن تظهر الدكتورة جانيت نيشيوات، وهي متعاونة سابقة مع شبكة فوكس نيوز، في جلسة تأكيد بمجلس الشيوخ لمنصب الجراح العام يوم 8 مايو 2025، بعد ترشيحها رسميًا من البيت الأبيض . إلا أن حملة انتقادات من الناشطة لورا لومر، التي اعترضت على موقف نيشيوات الداعم للإجراءات الصارمة لمكافحة كوفيد-19، إضافة إلى شكوك حول خلفيتها الأكاديمية، دفعت البيت الأبيض إلى سحب الترشيح قبل 24 ساعة من الجلسة .

سبب السحب وتعيين الدكتورة كيسي مينز

صرّح ترامب عبر منصة تروث سوشال بأن نيشيوات فقدت "الثقة" اللازمة من قاعدة MAGA، مؤكّدًا في الوقت ذاته أن كيسي مينز تمتلك "اعتمادات MAHA المثالية" وأنها ستعمل جنبًا إلى جنب مع وزير الصحة روبرت ف. كينيدي الابن لتنفيذ أجندة صحية طموحة تركز على مكافحة الأمراض المزمنة . وأشارت مصادر قريبة من البيت الأبيض إلى أن التعيين يهدف إلى تعميق التعاون مع معسكر MAHA وضمان توافق أكبر مع رؤية كينيدي في تطوير السياسات الصحية .

نبذة عن الدكتورة كيسي مينز

الدكتورة كيسي مينز حاصلة على شهادة الطب من جامعة ستانفورد، وكانت تعمل جرّاحة في تخصص جراحة الرأس والرقبة قبل أن تتحول إلى مجال العافية الرقمية وتأسيس شركة Levels لمتابعة الصحة الأيضية. ولها حضور قوي على منصات التواصل الاجتماعي حيث تروج لتعديلات نمط الحياة كوسيلة للوقاية من الأمراض المزمنة.

ردود الفعل السياسية والشعبية

أثار ترشيح مينز انقسامًا داخل أوساط MAGA، حيث أثنى مؤيدون مثل تاكر كارلسون على خبرتها في العافية، بينما انتقدها آخرون لعدم نشاطها كطبيبة مرخصة في الوقت الحالي وارتباطها بأفكار كينيدي الابن حول تقييد صناعة الأدوية والغذاء . من جهة أخرى، رحب روبرت ف. كينيدي الابن بالتعيين، معتبرًا إياه خطوة لتعزيز التعاون في مواجهة "وباء الأمراض المزمنة" الذي يعصف بالولايات المتحدة منذ عقود .

الآثار المحتملة على السياسة الصحية

من المنتظر أن يركز فريق مينز وكينيدي على برامج الوقاية والسماح للأفراد بقياس وتحسين صحتهم الأيضية بأنفسهم، وقد يؤدي هذا التوجه إلى إعادة توزيع الموارد نحو نماذج رعاية صحية قائمة على نمط الحياة بدلاً من الأدوية فقط . كما ستواجه الدكتورة مينز تحديات كبيرة في الحصول على تأييد مجلس الشيوخ، خاصة مع ازدياد الانقسامات الأيديولوجية داخل الحزب الجمهوري حول دور الحكومة في الصحة العامة .

في الختام، يمثل هذا التغيير في التعيين مؤشرًا على التحول الاستراتيجي لإدارة ترامب نحو تعزيز تحالفها مع حركة MAHA بقيادة كينيدي الابن، مما قد يعيد صياغة خارطة السياسات الصحية الأمريكية إذا ما حظي ترشيح مينز بالتأييد اللازم من الكونغرس.

تم نسخ الرابط