جوانا لوملي تصرح: "لا بد أن أجلي قريب. لا أريد إضاعة دقيقة واحدة

جوانا لوملي تصرخ: "لا بد أن أجلي قريب. لا أريد إضاعة دقيقة واحدة"
حياة مليئة بالعمل والإنسانية تدفعها إلى العجلة
في تصريحٍ أثار تفاعلاً واسعاً بين جمهورها، أعلنت الممثلة البريطانية جوانا لوملي (78 عاماً) أنها "ستحتاج إلى الانتقال قريباً"، وأضافت بلهجةٍ حاسمة: "لا أريد إضاعة دقيقة واحدة من وقتي". هذه الكلمات التي نقلتها وسائل إعلام بريطانية عن لوملي، تُلخّص فلسفة حياتها التي امتدت عبر عقود، مُوزّعة بين التمثيل والنشاط الإنساني والدفاع عن حقوق الحيوانات. لكن ما الذي يدفع هذه الشخصية البارزة إلى هذا التصريح الآن؟
من هي جوانا لوملي؟
تُعدّ لوملي واحدة من أبرز الشخصيات الفنية والإنسانية في بريطانيا. بدأت مسيرتها كعارضة أزياء في الستينيات، قبل أن تُصبح ممثلةً معروفة بدور "بيبيت" في مسلسل الكوميديا الشهير Absolutely Fabulous (1992–1995)، وبتمثيلها في أفلام مثل The Wolf of Wall Street (2013). لكنّ شهرتها لم تقف عند الفن فحسب، بل امتدت إلى نشاطها الإنساني، حيث ترأست مؤسسة Compassion in World Farming منذ عام 2002، ودافعت عن حقوق الحيوانات ونبذ العڼف.
العجلة في سياق الحياة: ماذا يعني ذلك؟
تصريح لوملي قد يكون مرتبطاً بجوانب شخصية، مثل التخطيط للتقاعد أو مواجهة تحديات صحية، لكنها لم تُفصح عن تفاصيل دقيقة. في مقابلات سابقة، أشارت إلى أن العمر يُذكّرها بأن "الوقت لا ينتظر أحداً"، وقالت في حديثٍ صحفي : "كل دقيقة ثمينة. يجب أن تُستخدم في فعل الخير أو تحقيق التغيير". وهذا يوحي بأن تصريحها الأخير ينبع من رغبتها في استغلال ما تبقى من عمرها في إكمال مشاريعها الإنسانية أو مواجهة قضايا جديدة.
الحياة المهنية: العمل حتى آخر لحظة
رغم تقدّمها في العمر، لم تتوقّف لوملي عن العمل. في السنوات الأخيرة، شاركت في مسلسلات تلفزيونية وأفلام وثائقية، كما ظهرت في حملات توعية حول التغير المناخي وحقوق الحيوان. في مقابلة مع BBC ، صرّحت أن "العمل هو ما يُبقيني حية. كل مشروع جديد يُذكرني أن هناك شيئاً لم يُفعل بعد". هذا الحماس قد يكون الدافع وراء تصريحها، إذ تسعى لإنهاء مشاريعها بسرعة قبل أن تُغيّر ظروفها الشخصية أو الصحية خططها.
النشاط الإنساني: العجلة لإنقاذ الأرواح
كرئيسة لمؤسسة Compassion in World Farming ، تُركّز لوملي على حملات إنقاذ الحيوانات من الاستغلال، وقد حذّرت في أكثر من مناسبة من "الوقت الضائع في مواجهة الظلم البيئي". في بيان سابق، قالت: "كل يوم تأخير يعني مۏت آلاف الحيوانات. لا نملك الرفاهية للانتظار". ربما يكون تصريحها الأخير توسعاً في هذه الفكرة، إذ ترى أن الوقت ليس فقط ثميناً للبشر، بل لكل كائن حي.
ردود الأفعال: إعجاب وإلهام
الجمهور والنقاد أشادوا بتصريح لوملي، إذ رأى البعض فيه "حكمة العجوز الذي عاش كل دقيقة من عمره بوعي"، بينما رآه آخرون دعوة للاستيقاظ من الرتابة اليومية. الممثلة البريطانية إيل مايكلز علّقت على تويتر: "جوانا تُذكّرنا أن الحياة ليست طويلة بما يكفي لنسمح للهواجس بالسيطرة علينا. يجب أن نتحرك الآن".
الخلاصة: فلسفة لا تُنتهي
تصريح جوانا لوملي ليس مجرّد كلمات عابرة، بل هو انعكاس لمسيرة إنسانة عاشت حياتها مُتبنّية قضايا إنسانية وبيئية، ورفضت التراخي حتى في وجه التحديات. سواء كان السبب شخصياً أو ناشطاً، فإن رسالتها واضحة: "الوقت لا يُسترجَع، فاستخدمه فيما يُشعرك أنك عشتَ حقاً". وفي عالم يُسرع فيه الجميع نحو المستقبل، تُذكّرنا لوملي بأن العجلة ليست ضد الزمن، بل مع معنى الحياة ذاتها.