ۏفاة المخرجة نادية سالم عن 79 عاماً

موقع أيام نيوز

ۏفاة المخرجة نادية سالم عن عمر ناهز 79 عامًا: رحيل أيقونة من عصر الفنّ الذهبي

رحلت اليوم المخرجة المصرية القديرة نادية سالم عن عمر يناهز 79 عامًا، بعد مسيرة فنيّة حافلة امتدّت لعقود، وتركت خلالها إرثًا إبداعيًا في الدراما التلفزيونية والسينما المصرية، حيث تُعدّ من أبرز المخرجات اللواتي ساهمن في تشكيل وجدان الجمهور العربي عبر أعمالٍ خلّدت في ذاكرة المشاهدين.  

مسيرة فنيّة حافلة بالإنجازات
وُلدت نادية سالم في عام 1945، ودرست الإخراج في معهد السينما، لتبدأ مشوارها الفني في فترة شهدت ازدهارًا كبيرًا للفن المصري. تميّزت بأسلوبها الإخراجي الذي جمع بين العمق النفسي والجمال البصري، كما عُرفت بقدرتها على تقديم القصص الإنسانية بلمسة خاصّة.  

من بين أبرز أعمالها المسلسل الكلاسيكي "أميرة في عابدين"، الذي حقّق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، بالإضافة إلى مسلسل "ليالي الحلمية" (جزءان)، والذي يُعدّ من أهمّ الأعمال الدرامية في التاريخ التلفزيوني العربي. كما أخرجت عددًا من الأفلام السينمائية التي نالت استحسان النقّاد، مثل فيلم "الراعي والنساء" المقتبس من رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.  

ردود أفعال الفنّانين والمحبّين
بعد الإعلان عن نبأ ۏفاتها، توالت ردود الأفعال من زملائها في الوسط الفنّي، الذين نعوها وذكروا تأثيرها الكبير على صناعة الدراما العربية.  

الفنان يوسف شعبان، الذي تعاون معها في أكثر من عمل، قال: "نادية سالم كانت مخرجة بحسّ فنيّ استثنائي، تمكّنت من نقل الأدوار المعقّدة إلى الشاشة ببراعة. رحيلها خسارة كبيرة للفن المصري."  

كما كتب المخرج محمد فاضل على صفحته: "فقدنا اليوم صاحبة بصمة لا تُنسى في الدراما.. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته."

أما الجمهور، فقد تفاعل مع الخبر بحزن كبير، حيث تصدّر اسمُها مواقع التواصل الاجتماعي، مع تغريداتٍ تستذكر أعمالها الخالدة، ومشاهد من مسلسلاتها التي ما زالت تُعرض حتى اليوم.  

الچنازة والتشييع
من المقرّر أن تُقام جنازة الفقيدة اليوم في أحد مساجد القاهرة، بحضور عدد من أفراد عائلتها ومقرّبيها، بالإضافة إلى وجوه فنّية بارزة. وتُدفن في مقاپر العائلة، وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن نقابة المهن السينمائية.  

إرثٌ فنّي لا يُنسى
تُعتبر نادية سالم من الجيل الذهبي للمخرجين الذين قدّموا أعمالًا جمعت بين الترفيه والعمق الفكري، وستظلّ إبداعاتها شاهدة على موهبتها النادرة. رحلت الجسد، لكنّ أعمالها ستبقى خالدة في ذاكرة الفنّ والمشاهدين.  

رحم الله نادية سالم، وألهم أهلها ومحبّيها الصبر والسلوان.

تم نسخ الرابط