عروض مسرحية بالذكاء الاصطناعي تجذب جمهور الشباب في لندن

موقع أيام نيوز

المسرح والذكاء الاصطناعي: كيف تجذب العروض المسرحية المدعومة بالتكنولوجيا جمهور الشباب في لندن

مقدمة

شهدت الساحة المسرحية في لندن تحولًا جذريًا في السنوات الأخيرة، حيث بدأت التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، تلعب دورًا متزايدًا في تشكيل تجربة المسرح. هذا التحول لم يقتصر على الجانب التقني فحسب، بل امتد ليشمل كيفية تفاعل الجمهور، خاصة الشباب، مع العروض المسرحية. في هذا المقال، نستعرض أبرز المبادرات والعروض التي دمجت الذكاء الاصطناعي في المسرح، وكيف ساهمت في جذب جمهور الشباب.

1. AiTopia: تجربة مسرحية مستقبلية في Young Vic

في يناير 2025، قدم مسرح Young Vic عرضًا بعنوان "AiTopia"، وهو إنتاج جماعي من فرقة The Collective، التي تضم 50 فنانًا من مناطق لامبث وساوثوورك. تناول العرض تأثير التكنولوجيا المتسارعة على العلاقات الإنسانية، حيث تم دمج الذكاء الاصطناعي في السرد المسرحي لتقديم تجربة تفاعلية وغامرة. أشاد النقاد بالعرض لقدرته على تقديم رؤية مستقبلية تجمع بين الفن والتكنولوجيا، مما جذب جمهورًا شابًا متعطشًا للتجارب الجديدة.

2. National Youth Theatre ومبادرة Digital Accelerator

 من خلال ورش العمل، تعلم المشاركون كيفية استخدام أدوات مثل Microsoft Copilot لتوليد أفكار للمشاهد وتطوير الشخصيات. كما تم دمج تقنيات الواقع الافتراضي لنقل الجمهور إلى بيئات مختلفة، مثل القطب الشمالي، مما أضاف بُعدًا جديدًا لتجربة المسرح

في عام 2021، قدم مسرح Young Vic عرضًا بعنوان "AI"، حيث تم استخدام نموذج GPT-3 من OpenAI لتوليد نصوص مسرحية بالتعاون مع كتاب وممثلين. كان العرض تجربة فريدة من نوعها، حيث تم إنشاء المسرحية أمام الجمهور، مما أتاح لهم مشاهدة عملية الإبداع بين الإنسان والآلة. هذا النوع من العروض أثار اهتمام الشباب الذين يهتمون بالتقنيات الحديثة والإبداع التفاعلي. ​

4. Something Rich and Strange: تجربة شكسبيرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي

. استخدم المعرض تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة غامرة تعيد إحياء أعمال مثل "روميو وجولييت" و"حلم ليلة صيف"، مما جذب جمهورًا شابًا مهتمًا بالتقاطع بين الكلاسيكيات والتكنولوجيا الحديثة. 

5. تأثير الذكاء الاصطناعي على تصميم الرقص

في مجال الرقص، بدأ المبدعون في استكشاف تأثير الذكاء الاصطناعي على تصميم الحركات. على سبيل المثال، قدم الثنائي Aoi Nakamura وEsteban Lecoq عرضًا بعنوان "Lilith.Aeon"، حيث تم استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد حركات رقص استجابةً لحركات الجمهور.

6. دور Es Devlin في دمج الفن والتكنولوجيا

 في أحدث أعمالها، "Congregation"، استخدمت Devlin تقنيات الإضاءة والتصوير لخلق تجربة تفاعلية تسلط الضوء على قضايا اجتماعية مثل اللاجئين. هذا النوع من الأعمال يجذب جمهورًا شابًا مهتمًا بالقضايا الاجتماعية والتقنيات الحديثة. 

7. التحديات والفرص في دمج الذكاء الاصطناعي في المسرح

بينما يقدم دمج الذكاء الاصطناعي في المسرح فرصًا هائلة للإبداع والتفاعل، إلا أنه يطرح أيضًا تحديات تتعلق بحقوق الملكية الفكرية، وأدوار الفنانين، والتوازن بين التكنولوجيا والعنصر البشري. من المهم للمؤسسات المسرحية والمبدعين العمل معًا لضمان استخدام مسؤول ومبتكر للتكنولوجيا في الفنون.​

خاتمة

يُظهر دمج الذكاء الاصطناعي في العروض المسرحية في لندن كيف يمكن للتكنولوجيا أن تعزز من تجربة الجمهور، خاصة الشباب، من خلال تقديم عروض تفاعلية وغامرة. مع استمرار تطور هذه التقنيات، من المتوقع أن نشهد المزيد من الابتكارات في هذا المجال، مما يعيد تعريف ما يعنيه أن تكون تجربة مسرحية في القرن الحادي والعشرين.​

تم نسخ الرابط