توسيع مطار جزيرة عبد الكوري في اليمن

موقع أيام نيوز

 يهدف المشروع إلى تعزيز البنية التحتية في الجزيرة وربطها بالعالم الخارجي من خلال تحسين حركة النقل الجوي، مما يساهم في تطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان الجزيرة الذين يقدر عددهم بحوالي 2000 نسمة. المطار يُعتبر خطوة استراتيجية مهمة في سياق تعزيز دور المنطقة على الصعيدين المحلي والدولي.

الموقع الجغرافي وأهمية المطار:

الموقع الجغرافي: جزيرة عبد الكوري تقع في خليج عدن، وهي ثاني أكبر جزر أرخبيل سقطرى. الموقع الجغرافي للجزيرة يُعد مهمًا للغاية، حيث يربط خليج عدن بالقرن الأفريقي، مما يجعلها نقطة وصل استراتيجية هامة. خليج عدن ومضيق باب المندب هما من أهم الممرات المائية الدولية التي تمر عبرها السفن التجارية، مما يُعطي جزيرة عبد الكوري أهمية خاصة في ربط المنطقة بالعالم.

أهمية المطار: المطار الجديد في الجزيرة يُتوقع أن يعزز الحركة الجوية والبحرية في المنطقة، ويُحسن من ربط الجزيرة بالعالم الخارجي، وهو ما سيُسهم في زيادة الأنشطة التجارية والسياحية، فضلاً عن دعم الحياة اليومية لسكان الجزيرة الذين كانوا في السابق يعانون من محدودية الوصول إلى العالم الخارجي.

 الدعم الإماراتي وتفاصيل المشروع:

الدعم الإماراتي: دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورًا كبيرًا في دعم المشروع، من خلال تمويل وتنفيذ بناء المطار. الإمارات تُعتبر من أبرز الدول الداعمة للمشاريع التنموية في اليمن، بما في ذلك المشاريع المتعلقة بالبنية التحتية والمرافق العامة. مثل هذا الدعم يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي في المنطقة وتعزيز الاستقرار.

تفاصيل المشروع: وزارة النقل اليمنية تشرف على المشروع بالتنسيق مع هيئة الطيران المدني. أحد العناصر المهمة في هذا المشروع هو أن المطار الجديد سيحصل على "كود" مستقل عن المطارات اليمنية الأخرى، مما يُشير إلى أن المطار سيعمل ككائن جوي مستقل. هذه الخطوة تُظهر أن المطار ليس مجرد إضافة محلية بل مشروعًا دوليًا معترفًا به.

 الأبعاد العسكرية والاستراتيجية:

الاهتمام العسكري: عند الحديث عن المشاريع التي يتم تنفيذها في مناطق استراتيجية مثل جزيرة عبد الكوري، تثار بعض التساؤلات حول الأبعاد العسكرية للمشروع. جزيرة عبد الكوري تقع بالقرب من الممرات المائية المهمة مثل مضيق باب المندب، الذي يعد نقطة هامة في النقل البحري الدولي. لذلك، قد يكون للمطار الجديد دور عسكري استراتيجي، حيث يمكن استخدامه للقيام بعمليات مراقبة أو دفاعية لضمان أمن المنطقة والممرات البحرية.

التحكم في الممرات البحرية: يُتوقع أن يُساهم المطار في تعزيز قدرة اليمن على السيطرة على حركة الشحن عبر خليج عدن، خاصة فيما يتعلق بمراقبة السفن المتجهة إلى مضيق باب المندب. هذه السيطرة يمكن أن تُحسن من القدرة على استجابة أسرع للتحديات الأمنية التي قد تهدد حركة الشحن الدولي.

التحديات والآمال المستقبلية:

التحديات: رغم أهمية المشروع، هناك العديد من التحديات التي قد تواجه تنفيذ المطار. أبرز هذه التحديات هو تأمين المنطقة وضمان استدامة العمليات الجوية في ظل الظروف الأمنية والاقتصادية المتقلبة في اليمن. كما أن تأمين التمويل والصيانة المستمرة للمطار سيكون أمرًا حاسمًا لاستمرار عمل المطار بنجاح.

الآمال المستقبلية: من جهة أخرى، يُتوقع أن يُسهم المطار في تحسين حياة سكان جزيرة عبد الكوري من خلال توفير فرص عمل جديدة وزيادة النشاط التجاري والسياحي. إنشاء المطار قد يُحسن بشكل كبير من البنية التحتية للجزيرة، مما يساهم في استقرار المنطقة ودعم التنمية المستدامة فيها. وبالتالي، يعكس هذا المشروع الأمل في تطوير المنطقة ورفع مستوى معيشة السكان المحليين.

 الخاتمة:

المقال ينتهي بتسليط الضوء على أهمية افتتاح المطار في جزيرة عبد الكوري كخطوة هامة نحو تعزيز البنية التحتية في أرخبيل سقطرى. رغم التحديات التي قد تواجه المشروع، فإن التوقعات تشير إلى أن المطار سيكون له تأثير إيجابي على سكان الجزيرة والمنطقة بأسرها. يُعكس المشروع اهتمام الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي بتطوير المناطق النائية، كما يُعتبر إشارة قوية إلى أن سقطرى ستكون وجهة استراتيجية على خريطة النقل الدولية.

تم نسخ الرابط