مؤتمر DSC MENA 2025 يختتم فعالياته بإطلاق حاضنات أعمال للشركات الناشئة في مجال البيانات.

مؤتمر DSC MENA 2025 يختتم فعالياته بإطلاق حاضنات أعمال للشركات الناشئة في مجال البيانات
الحدث يرسم ملامح مستقبل علوم البيانات وريادة الأعمال في المنطقة
وشهدت الجلسة الختامية للمؤتمر، الذي أقيم على مدى ثلاثة أيام في مدينة دبي، إعلانًا نوعيًا بإطلاق حاضنات أعمال متخصصة لدعم الشركات الناشئة في مجال البيانات وعلوم الذكاء الاصطناعي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار وتعزيز بيئة ريادة الأعمال الرقمية في المنطقة.
رؤية جديدة لريادة الأعمال في مجال البيانات
وخلال كلمته الختامية، أكد مدير المؤتمر، الدكتور فهد الكعبي، أن إطلاق الحاضنات يأتي في إطار دعم الجيل الجديد من رواد الأعمال، وتمكينهم من تطوير حلول رقمية قائمة على البيانات تستجيب لتحديات المستقبل.
وأضاف: "نحن لا نكتفي بجمع العقول والابتكارات من مختلف أنحاء العالم، بل نعمل على توفير البيئة اللازمة لنموها. حاضنات الأعمال التي أعلنا عنها اليوم ستقدّم الدعم التقني، والإرشاد الاستثماري، ومساحات العمل المشتركة، فضلاً عن ربط الشركات الناشئة بشبكات واسعة من المستثمرين والخبراء العالميين".
مخرجات نوعية ومشاريع واعدة
تميّز مؤتمر DSC MENA هذا العام بطرح أكثر من 60 ورقة عمل، وتنظيم 40 جلسة نقاش، إضافة إلى ورش تدريبية مكثفة ركزت على تقنيات تحليل البيانات الضخمة، والتعلم الآلي، والأمن السيبراني، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات مثل الصحة والطاقة والتعليم.
كما شهدت فعاليات المؤتمر الكشف عن مجموعة من المشاريع الناشئة الواعدة، من بينها تطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي لرصد الأمراض المعدية في المناطق النائية، ومنصة لتحليل بيانات المستهلكين في أسواق التجزئة عبر تقنيات التعلم العميق.
شراكات استراتيجية إقليمية ودولية
وأعلن المؤتمر عن عدد من الشراكات الاستراتيجية، أبرزها اتفاقيات تعاون مع جامعات دولية مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة تورنتو، تهدف إلى تبادل الخبرات وتوفير برامج تدريبية متقدمة لرواد الأعمال في المنطقة.
كما تم توقيع مذكرات تفاهم مع صناديق استثمارية وحاضنات أعمال في أوروبا وآسيا، لتوفير فرص تمويل للمشاريع الناشئة التي تثبت جاهزيتها للتوسع.
البيانات: مورد المستقبل
وتحت شعار "البيانات تصنع القرار"، حرص منظمو DSC MENA 2025 على التأكيد أن البيانات لم تعد مجرد أداة تحليل، بل أصبحت وقودًا لصناعة القرار وتوجيه السياسات، ومحركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي في الاقتصادات الرقمية الحديثة.
نقلة نوعية في دعم الابتكار
ويرى خبراء أن إعلان الحاضنات في ختام المؤتمر يمثّل نقلة نوعية في دعم الابتكار وريادة الأعمال التقنية في المنطقة، خاصة مع التوسع الكبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، والحاجة المتزايدة إلى حلول محلية مبتكرة تُعالج تحديات واقعية.
واختتم المؤتمر بتوزيع جوائز "أفضل مشروع ناشئ"، و"أفضل ورقة بحثية"، إضافة إلى جائزة "الابتكار في البيانات" التي ذهبت لفريق شبابي من مصر طوّر نموذجًا للتنبؤ بنِسب البطالة بناءً على بيانات الأسواق المحلية.