"حاډثة مأساوية في السماء: اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية فوق نهر بوتوماك"

خريطة توضح منطقة
خريطة توضح منطقة الاصطدام

"کاړثة جوية فوق نهر بوتوماك: اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية في واشنطن"

وقعت حاډثة مأساوية مساء الأربعاء عندما اصطدمت طائرة ركاب تابعة للخطوط الجوية الأمريكية بمروحية بلاك هوك العسكرية فوق نهر بوتوماك، بالقرب من مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن العاصمة. الحاډث أسفر عن وجود 64 شخصًا على متن الطائرة وثلاثة أفراد على متن المروحية. 

كانت الطائرة، التي تحمل رقم 5342، قد أقلعت من ويتشيتا في ولاية كانساس وكانت في طريقها للهبوط في المطار عندما وقع الاصطدام.

تفاصيل الحاډث

تظهر مراجعة لتقارير الحوادث الفدرالية أن الحاډث لم يكن الأول من نوعه في تلك المنطقة. فقد أبلغ طياران آخران عن حوادث وشيكة مع طائرات هليكوبتر أثناء محاولتهما الهبوط في المطار خلال السنوات الثلاث الماضية. كما أن رحلة أخرى كانت قريبة من ريغان ألغت هبوطها بسبب اقتراب مروحية من مسارها. وفي وقت الاصطدام، كان هناك مراقب واحد فقط يتحكم في حركة المرور الجوية، وهو ما يعتبر غير شائع، حيث يتم عادةً التعامل مع هذه المهام من قبل شخصين.

بيئة الطيران المعقدة

قال براد بومان، الطيار السابق لمروحيات بلاك هوك، إن المنطقة تُعتبر واحدة من أكثر مراكز عمليات الطيران ازدحامًا في العالم. المروحيات عادةً ما تحلق فوق نهر بوتوماك لأغراض متعددة، بما في ذلك نقل الضباط العسكريين وأعضاء الكونغرس. ورغم أن المروحية كانت تتبع مسارًا محددًا، إلا أنها انحرفت قليلاً قبل الاصطدام، مما زاد من تعقيد الوضع.

ضغوط نظام الطيران

تزايدت المخاۏف بشأن الضغط المتزايد على نظام الطيران الأمريكي، حيث أشار تقرير صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية إلى نقص في عدد مراقبي الحركة الجوية.

 ورغم اعتراضات بعض المشرعين، تم الموافقة على إضافة رحلات جديدة إلى مطار ريغان، مما أثار مخاۏف بشأن السلامة.

يعد اصطدام الطائرة والمروحية فوق نهر بوتوماك تذكيرًا مأساويًا بالتحديات التي تواجه نظام الطيران في الولايات المتحدة. مع تزايد حركة الطيران والضغط على الموارد، من الضروري اتخاذ خطوات فورية لتعزيز سلامة الطيران وتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المروعة. يجب أن تكون هذه الحاډثة دافعًا لتحسين الإجراءات والموارد المتاحة لمراقبة الحركة الجوية، لضمان سلامة المسافرين والطائرات في السماء.

تم نسخ الرابط