علي بابا تدخل حلبة الذكاء الاصطناعي: إطلاق نموذج Qwen 2.5-Max لمواجهة DeepSeek-V3 والمنافسة المحتدمة!

نموذج الذكاء الاصطناعي
نموذج الذكاء الاصطناعي 2.5 Qwen, شركة علي بابا

على بابا تدخل حلبة الذكاء الاصطناعي 

أعلنت شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "علي بابا" عن إطلاقها نموذجًا جديدًا للذكاء الاصطناعي يُدعى "Qwen 2.5-Max"، والذي تدعي أنه يتفوق على النموذج الشهير "DeepSeek-V3". 

▪️جاء هذا الإعلان في وقت غير معتاد، حيث صادف اليوم الأول من السنة القمرية الجديدة، وهي فترة يكون فيها معظم الصينيين في إجازة مع عائلاتهم. يُعتقد أن توقيت الإطلاق يعكس الضغوط التنافسية التي فرضها النمو السريع لشركة "DeepSeek" الصينية، التي حققت نجاحًا كبيرًا في الأسابيع الأخيرة، ليس فقط على المنافسين الدوليين، ولكن أيضًا على الشركات المحلية.

وفقًا لإعلان نشرته وحدة الحوسبة السحابية التابعة لعلي بابا على تطبيق "WeChat"، فإن "Qwen 2.5-Max" يتفوق على نماذج الذكاء الاصطناعي الرائدة مثل "GPT-4o" من "OpenAI" و"DeepSeek-V3" و"Llama-3.1-405B" من "Meta" في几乎所有 المجالات. 

هذا الإعلان يأتي في أعقاب إطلاق "DeepSeek" لنموذجها "DeepSeek-V3" في العاشر من يناير، والذي أحدث ضجة كبيرة في وادي السيليكون وأدى إلى انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية. كما أثارت تكاليف التطوير المنخفضة لـ"DeepSeek" تساؤلات حول الإنفاق الضخم الذي تقوم به شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية.

لم يتوقف التنافس عند هذا الحد، حيث أطلقت شركة "ByteDance"، المالكة لتطبيق "TikTok"، تحديثًا لنموذجها الرائد للذكاء الاصطناعي، مدعية تفوقه على نموذج "o1" التابع لـ"OpenAI" في اختبار "AIME"، الذي يقيس قدرة النماذج على فهم التعليمات المعقدة والاستجابة لها.

 هذا التحديث يتوافق مع ادعاءات "DeepSeek" بأن نموذجها "R1" ينافس "o1" في العديد من المعايير.

من الجدير بالذكر أن "DeepSeek-V2"، السلف المباشر لـ"DeepSeek-V3"، قد أثار حرب أسعار في سوق الذكاء الاصطناعي الصيني بعد إطلاقه في مايو الماضي. بفضل كونه مفتوح المصدر وبسعر منخفض غير مسبوق (يوان واحد لكل مليون رمز مميز)، أجبر هذا النموذج الشركات المحلية، بما في ذلك علي بابا و"بايدو" و"Tencent"، على خفض أسعارها بنسبة تصل إلى 97%.

في مقابلة نادرة مع مؤسسة "Waves" الإعلامية الصينية، قال "ليانج وينفينج"، مؤسس "DeepSeek"، إن الشركة لا تهتم بحروب الأسعار، بل تركّز على تحقيق الذكاء العام الاصطناعي، وهو هدف طموح يتجاوز التفوق في المهام الاقتصادية. وأضاف أن الشركات الكبرى قد لا تكون مناسبة لمستقبل صناعة الذكاء الاصطناعي بسبب هياكلها البيروقراطية وتكاليفها المرتفعة، مقارنةً بمنهج "DeepSeek" الذي يعتمد على الابتكار والإدارة المرنة.
▪️يبدو أن سوق الذكاء الاصطناعي في الصين يشهد تحولات كبيرة، حيث تتنافس الشركات المحلية ليس فقط مع العمالقة الدوليين، ولكن أيضًا فيما بينها. 

إطلاق "علي بابا" لنموذج "Qwen 2.5-Max" يظهر مدى حدة هذا التنافس، خاصة في ظل النجاح السريع لـ"DeepSeek". ومع استمرار تطور هذه التكنولوجيا، قد نشهد تغييرات جذرية في كيفية إدارة وتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، مع تركيز متزايد على الابتكار والكفاءة بدلًا من الإنفاق الضخم.

تم نسخ الرابط