فيروس H5N1 شبكة الفيروسات العالمية تحذر من أزمة صحية عالمية

موقع أيام نيوز

حذرت شبكة الفيروسات العالمية (GVN) من ازدياد خطړ فيروس إنفلونزا الطيور H5N1، محذرة من احتمال تطوره إلى أزمة صحية عالمية إذا لم تُتخذ إجراءات فورية وشاملة. يشمل ذلك تعزيز أنظمة الرصد والمراقبة في الثروة الحيوانية، خصوصًا في المزارع والأبقار والأغنام والخنازير، بالإضافة إلى تنسيق دولي أفضل وتبادل سريع للبيانات بين وكالات الصحة العالمية والحكومات المحلية.

خلفية حول فيروس H5N1

ظهر فيروس H5N1 للمرة الأولى في أواخر التسعينيات وانتشر عبر الطيور المهاجرة إلى أكثر من 135 دولة منذ عام 2003. بالرغم من أن أغلب الإصابات كانت بين الطيور والدواجن، إلا أن الفيروس انتقل مؤخرًا إلى الثديات، بما في ذلك الأبقار الحلوب، ليسجل إصابات بشړية محدودة .

الانتشار الحالي والتفشيات

الثروة الحيوانية: حتى 6 مايو 2025، أصاب H5N1 أكثر من 1,049 قطيعًا من الأبقار الحلوب في 17 ولاية أمريكية، إضافةً إلى تفشيه في 169 مليون طائر داجن حول العالم .

الحيوانات البرية: سجلت المكسيك حالة في نسور وحيدة في يناير 2025، مع تأكيد وجود الفيروس في 25 طائرًا مريضًا بمحافظة دورانغو.

الحالات البشرية: أبلغ عن أكثر من 70 إصابة بشړية، منها حالة ۏفاة واحدة في الولايات المتحدة، مع طبيعة العدوى المباشرة عبر ملامسة حيوانات مصاپة .

المخاطر الصحية والوبائية

قدرة التحور: يجمع الخبراء أن الفيروس قادر على التحور ودمج جيناته مع فيروسات أخرى، مما قد يسهل انتقاله بين البشر .

الثدييات كوسطاء: الخنازير تشكل "مختبرًا" محتملاً للتكاثر الفيروسي، بسبب قدرتها على استضافة فيروسات الطيور والبشر معًا، ما يزيد احتمال ظهور سلالة قابلة للانتقال من إنسان لإنسان .

انقطاع المراقبة: توقفت الحكومة الأميركية عن نشر بيانات دورية حول التفشي واختبارات الحليب في بعض الولايات اعتبارًا من أوائل 2025، مما قد يعوق اكتشاف السلالات الجديدة مبكرًا  .

توصيات شبكة الفيروسات العالمية

تعزيز الرصد والمراقبة: إقامة أنظمة مختبرية متقدمة لاكتشاف الفيروس في الثروة الحيوانية والبشر.

تقوية الإجراءات البيوسيفورية: تحسين ممارسات النظافة وتطهير المزارع ومعدات الحلب.

تنسيق دولي: تبادل البيانات والتجارب بين المنظمات الصحية (WHO، FAO، OIE) والحكومات لتوحيد الاستجابة الوبائية .

زيادة التمويل: دعم البنية التحتية للبحوث وتطوير لقاحات مضادة لـ H5N1، واختبارات سريعة للكشف عن التحورات.

التوعية العامة: نشر إرشادات لتقليل المخاطر في المجتمعات الريفية وعمال الثروة الحيوانية.

دور المنظمات العالمية

منظمة الصحة العالمية (WHO): تصدر تقارير دورية عن حالات H5N1 وتقدم إرشادات للتعامل مع تفشياته.

مراكز السيطرة على الأمراض (CDC): تواصل مراقبة الإصابات البشرية والحيوانية، لكنها تحذر من انخفاض مستوى الشفافية في بعض الإجراءات الإحصائية .

منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO): تسلط الضوء على أهمية التعاون مع القطاع الزراعي لمنع انتشار الفيروس بين الحيوانات والإنسان .

خاتمة

تمثل السلالة الحالية من H5N1 تحديًا متصاعدًا للصحة العامة العالمية. يتطلب الأمر استجابة سريعة ومتعددة المستويات تشمل تعزيز الرصد، وتقوية إجراءات السلامة البيولوجية، والتنسيق الدولي، وزيادة الاستثمارات في البحث والتطوير. دون ذلك، يبقى احتمال وقوع جائحة إنفلونزا جديدة قائمًا، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فورية لمنع انتشاره بين البشر.

تم نسخ الرابط