دراسة: النساء اللواتي يمارسن الهوايات الإبداعية أقل عرضة للإجهاد

موقع أيام نيوز

في عصر تتزايد فيه الضغوط اليومية، خاصةً على المرأة، بات من الضروري البحث عن أدوات فعالة للحد من التوتر والإجهاد. وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أن النساء اللواتي يمارسن الهوايات الإبداعية مثل الرسم، الحياكة، الكتابة أو حتى تصميم الأزهار، هنّ أقل عرضة للإصابة بالإجهاد المزمن مقارنة بغيرهن.

الهوايات الإبداعية كعلاج نفسي طبيعي

بحسب الدراسة، التي أجريت على أكثر من 2000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 25 و55 عامًا، لوحظ أن النساء اللواتي يخصصن وقتًا أسبوعيًا لهوايات إبداعية يعانين من مستويات أقل من هرمون الكورتيزول (هرمون التوتر). هذه الهوايات لم تكن مرتبطة بمستوى الدخل أو الخلفية الاجتماعية، بل كانت وسيلة طبيعية فعالة لإفراغ الضغط النفسي وتحقيق حالة من التوازن العقلي.

الرسم والكتابة.. أكثر من مجرد ترفيه

الرسم، على سبيل المثال، أظهر نتائج مذهلة في خفض مشاعر القلق، حيث وصفت المشاركات شعورهن بعد جلسات الرسم بأنه يشبه "التأمل الصامت". أما الكتابة الإبداعية، فقد ساعدت الكثيرات في التعبير عن مشاعر مكبوتة، مما خفف من الشعور بالتوتر الداخلي.

"بذلك، نجد أن الهوايات الإبداعية ليست مجرد نشاطات ترفيهية، بل هي استثمار حقيقي في الصحة النفسية والعاطفية للمرأة. لذا، لا تترددي في تخصيص وقت لهذه الأنشطة، فهي مفتاح للتوازن الداخلي والقدرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية بشكل أفضل وأكثر هدوءًا."

ماذا تقول الأبحاث عن الدماغ الأنثوي والهوايات؟

تشير الدراسات الحديثة في علم الأعصاب إلى أن الدماغ الأنثوي أكثر استجابة للتفريغ العاطفي من خلال النشاطات الإبداعية. إذ تعمل هذه الهوايات على تنشيط مراكز المكافأة في الدماغ، مما يفرز مواد كيميائية طبيعية مثل الدوبامين، المسؤول عن الشعور بالسعادة.

الهوايات كوسيلة للاتصال بالذات

كثير من النساء يجدن في الهوايات الإبداعية فرصة لإعادة التواصل مع أنفسهن. في زحمة المسؤوليات اليومية، تمنح هذه الهوايات المرأة مساحة للتنفس والتعبير، بعيدًا عن القيود الاجتماعية أو توقعات الآخرين.

خلاصة: وقتك الإبداعي ليس رفاهية

تؤكد نتائج الدراسة أن ممارسة الهوايات ليست ترفًا أو مضيعة للوقت، بل هي وسيلة فعالة لتعزيز الصحة النفسية والعاطفية للمرأة. فإذا كنتِ تبحثين عن طريقة لتخفيف التوتر، فقد تكون الإجابة ببساطة: خذي فرشاة، امسكي قلمًا، أو ابدئي مشروعًا يدويًا صغيرًا.

تم نسخ الرابط