ما هي الفيتامينات الموجودة في الزيتون: اكتشف قيمته الغذائية

موقع أيام نيوز

ما هي الفيتامينات الموجودة في الزيتون؟ اكتشف القيمة الغذائية والصحية لثمار المتوسط السحرية

الزيتون، تلك الثمرة الصغيرة التي طالما ارتبطت بالحضارات القديمة ومائدة سكان البحر الأبيض المتوسط، ليست مجرد إضافة شهية للسلطة أو البيتزا. إنها كنز غذائي غني بالفيتامينات والعناصر التي تعزز الصحة العامة وتحارب العديد من الأمراض. فما هي الفيتامينات الموجودة في الزيتون؟ ولماذا بات الأطباء وخبراء التغذية يشيدون بقيمته الصحية؟

في هذا التقرير، نسلّط الضوء على أسرار الزيتون الغذائية، ونكشف عن الفيتامينات الأساسية التي يحتويها، بالإضافة إلى فوائده الصحية المثبتة علمياً.

الزيتون: أكثر من مجرد مقبلات

يُعدّ الزيتون من أقدم المزروعات التي عرفها الإنسان، وتاريخ استهلاكه يعود إلى أكثر من 6000 عام. وبحسب دراسات حديثة، فإن تناول الزيتون بانتظام لا يضفي نكهة مميزة على الأطعمة فحسب، بل يمنح الجسم جرعة مركّزة من الفيتامينات والمعادن الحيوية.

الفيتامينات الموجودة في الزيتون: توليفة صحية متكاملة

 1. فيتامين E (التوكوفيرول): مضاد الأكسدة الأول
يعتبر فيتامين E من أبرز الفيتامينات التي يحتويها الزيتون، خاصة الزيتون الأسود. هذا الفيتامين يعمل كمضاد أكسدة قوي، يساعد على حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة، ويُسهم في تأخير علامات الشيخوخة وتعزيز صحة الجلد.

2. فيتامين A: حارس البصر والمناعة
الزيتون غني بفيتامين A، الذي يُعرف بدوره الحيوي في تعزيز الرؤية، وخاصة في الإضاءة الخاڤتة، فضلاً عن تقوية الجهاز المناعي وحماية الجلد من الأضرار البيئية.

 3. فيتامين K: صديق العظام والدورة الدموية
يحتوي الزيتون أيضاً على كميات معتدلة من فيتامين K، الضروري لتخثر الډم الطبيعي وصحة العظام. نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى هشاشة العظام ومشكلات ڼزيف.

4. فيتامين B6: لتنظيم وظائف الدماغ
يساهم فيتامين B6 الموجود في الزيتون في دعم وظائف الدماغ وتنظيم المزاج وتحسين النوم، كما يلعب دوراً محورياً في عمليات التمثيل الغذائي.

 5. فيتامين C (بنسبة محدودة): دعم المناعة
رغم أن الزيتون ليس مصدراً أساسياً لفيتامين C، إلا أن الكميات القليلة الموجودة تساهم بدورها في دعم مناعة الجسم وتحفيز إنتاج الكولاجين.

ماذا عن المعادن؟

إلى جانب الفيتامينات، يُعتبر الزيتون مصدراً جيداً للحديد، الكالسيوم، النحاس، والمغنيسيوم. كما يحتوي على نسبة من الصوديوم، خصوصاً بعد عمليات التخليل، لذا يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الډم بتناوله بكميات معتدلة.

الفوائد الصحية المرتبطة باستهلاك الزيتون

- تحسين صحة القلب: بفضل محتواه من الدهون الأحادية غير المشبعة وفيتامين E، يساعد الزيتون على تقليل الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL).
- مكافحة الالتهابات: يحتوي الزيتون على مركبات فينولية تُعرف بخصائصها المضادة للالتهاب، ما يجعله مفيداً في حالات التهابات المفاصل وأمراض الأمعاء المزمنة.

- الوقاية من السړطان: بفضل مضادات الأكسدة، أظهرت بعض الدراسات أن تناول الزيتون قد يساهم في تقليل خطړ بعض أنواع السړطان، خاصة سړطان الثدي والقولون.

- تحسين الهضم: الألياف الموجودة في الزيتون تساعد على تنظيم حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك.

هل يختلف الزيتون الأسود عن الأخضر؟

الفرق الأساسي بين الزيتون الأسود والأخضر يكمن في مرحلة القطف والنضج، وليس في النوع. الأسود أكثر نضجاً ويحتوي عادةً على نسبة أعلى من الدهون المفيدة ومضادات الأكسدة، بينما الأخضر يميل إلى أن يكون أغنى بالفيتامينات مثل A وK، وأقل في السعرات الحرارية.

نصيحة خبير التغذية

في حديثه لـ"صوت الصحة"، قال أخصائي التغذية الدكتور رامي شرف:  
"الزيتون، رغم صغر حجمه، هو غذاء متكامل إذا تم تناوله بكمية معتدلة.

 الزيتون ثمار الذهب الأخضر

في عالم تتزايد فيه الحاجة إلى الغذاء الصحي والمتوازن، يثبت الزيتون أنه خيار مثالي لكل من يبحث عن الطعم والفائدة. فسواء أكان مضافاً إلى طبق الإفطار أو مكوناً في وصفات الطهي، فإن للزيتون فوائد لا تُعد ولا تُحصى، تبدأ من دعم القلب ولا تنتهي عند تعزيز المناعة.

اجعل الزيتون جزءاً من نمط حياتك، واكتشف بنفسك كيف يمكن لثمار صغيرة أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحتك.

تم نسخ الرابط