لن تتوقع فوائدها.. هذه البقوليات رخيصة الثمن يحمي أمعاءك وعظامك

موقع أيام نيوز

في عالم الغذاء الصحي، غالبًا ما يتم التركيز على الأطعمة الفاخرة أو المكملات الغذائية باهظة الثمن. لكن المفارقة أن بعض أكثر الأطعمة فائدة للجسم هي في الواقع بسيطة، ومتوفرة في الأسواق بأسعار زهيدة. ومن بين هذه الكنوز الغذائية تبرز البقوليات، وتحديدًا العدس والفاصولياء والحمص والبازلاء، والتي لا تساهم فقط في تعزيز الطاقة، بل تلعب دورًا كبيرًا في حماية الجهاز الهضمي والعظام.

ربما لم تتخيل يومًا أن طبقًا من العدس أو شوربة الفاصولياء يمكن أن يكون مفتاحًا لصحة أمعائك وعظامك، لكن العلم اليوم يؤكد هذه الحقيقة المذهلة.

البقوليات.. كنز غذائي في متناول اليد

البقوليات تُعد من أقدم الأغذية التي عرفها الإنسان، وهي مصدر غني بـ:

البروتينات النباتية

الألياف الغذائية

الكالسيوم

المغنيسيوم

الحديد

الزنك

فيتامينات B المتنوعة

وتتميز بقدرتها الفريدة على الدمج بين المغذيات الأساسية بشكل متوازن، ما يجعلها غذاءً متكاملاً خصوصًا لمن يتبعون أنظمة غذائية نباتية أو منخفضة التكاليف.

كيف تحمي البقوليات جهازك الهضمي؟

غنية بالألياف القابلة للذوبان
تحتوي البقوليات على نسبة عالية من الألياف القابلة للذوبان، وهي نوع من الألياف التي تُغذي البكتيريا النافعة في الأمعاء. هذه البكتيريا بدورها تساعد في الحفاظ على توازن الجهاز الهضمي، وتحسين عملية الهضم، وتقوية المناعة.

الوقاية من الإمساك
الألياف الموجودة في العدس والفاصولياء تُساعد على تحفيز حركة الأمعاء، ما يقلل من فرص حدوث الإمساك والانتفاخ.

دعم صحة القولون
تشير دراسات علمية إلى أن تناول البقوليات بانتظام يُقلل من خطړ الإصابة بأمراض القولون مثل متلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء، وحتى سړطان القولون على المدى البعيد.

تقليل الالتهابات
المركبات النباتية الموجودة في البقوليات، مثل البوليفينولات، تملك خصائص مضادة للالتهاب، مما ينعكس إيجابًا على صحة الأمعاء.

البقوليات وصحة العظام.. العلاقة الخفية

مصدر طبيعي للكالسيوم
على الرغم من أن الحليب يُعد المصدر التقليدي للكالسيوم، إلا أن البقوليات، خصوصًا الحمص واللوبيا، تحتوي على كميات جيدة من الكالسيوم النباتي الضروري لبناء العظام والأسنان.

غنية بالمغنيسيوم والزنك
هذه المعادن تساهم في تقوية العظام وتعزيز كثافتها، خاصة مع التقدم في العمر، كما تلعب دورًا في الوقاية من هشاشة العظام.

احتواؤها على فيتامين K
بعض أنواع البقوليات تحتوي على فيتامين K الذي يلعب دورًا مهمًا في تنظيم الكالسيوم في الجسم وتحسين امتصاصه في العظام.

تقليل فقدان العظام المرتبط بالعمر
تناول البقوليات بشكل منتظم قد يُبطئ من عملية فقدان العظام التي تحدث تدريجيًا مع التقدم في العمر، خصوصًا عند النساء بعد انقطاع الطمث.

العدس: بطل خارق في طبقك

من بين البقوليات، يُعتبر العدس نجمًا لامعًا من حيث الفوائد، إذ:

يحتوي على كميات كبيرة من الحديد الضروري لتكوين الډم.

سهل الهضم نسبيًا مقارنة بباقي البقوليات.

يُحسن مستويات الطاقة.

يُعزز الشعور بالشبع لفترات طويلة، ما يساعد في التحكم بالوزن.

وتُعد شوربة العدس أو العدس بالرز من أشهر وأبسط الأطباق التي تجمع بين الطعم الشهي والفائدة الغذائية العالية.

كيف تُدرج البقوليات في نظامك الغذائي اليومي؟

ليس من الضروري تناول البقوليات يوميًا بكميات كبيرة، بل يمكن دمجها تدريجيًا في النظام الغذائي:

تناول شوربة العدس أو الحمص بالطحينة مرة أو مرتين أسبوعيًا.

استبدل بعض اللحوم الحمراء بـ الفاصولياء الحمراء أو البيضاء في وصفاتك.

أضف البازلاء أو اللوبيا إلى الأرز أو السلطات.

جرب سلطة الحمص مع الخضار الطازجة كوجبة خفيفة غنية بالبروتين.

ملاحظات مهمة قبل الاستهلاك

رغم فوائدها، يجب الانتباه إلى بعض النقاط:

نقع البقوليات قبل الطهي يُساعد في التخلص من بعض المركبات التي قد تسبب الغازات أو صعوبة الهضم.

الاعتدال في الكمية ضروري، خاصة لمن يعانون من مشاكل في القولون.

يُفضّل الطهي الجيد لتسهيل امتصاص العناصر الغذائية.

خلاصة القول

في زمن ترتفع فيه أسعار الأغذية الصحية، تظل البقوليات خيارًا ذكيًا ومغذيًا ومتاحًا للجميع. سواء كنت تسعى لتحسين صحة أمعائك، أو تقوية عظامك، أو حتى التحكم بوزنك ومؤشراتك الصحية، فإن العدس، الفاصولياء، الحمص والبازلاء هم أصدقاؤك الحقيقيون.

ولعل أجمل ما في الأمر، أن هذه الفوائد تأتيك في طبق دافئ، لذيذ، وبسعر لا يُقارن بأي مكمل غذائي باهظ!

تم نسخ الرابط